كانَ يومَ كنتْ
بالأمس عندما بدأت بعض الغيوم تتراكض مسرعة في سماء القصيم و حين تعانقت قطرات المطر على سفوح الرمال الذهبية فاجأني بالقفز فوق ذاكرتي ليسجن أفكاري بعمق أدبه وأخلاقه ... محمد الحسن- المهندس الميكانيكي- أحد أبناء سراقب النجباء ... الكرماء ..
لم تكن منطقة القصيم وردية كما في عيون أهلها وربما مقيميها ... لحظة إطلالته بقامته الطويلة وجسمه الممتليء قليلا وبشرته الشقراء .... أزاحت الشمس بعض الغيوم فجأة لتطل بأشعتها على وجهه الصبوح ... وليبدو المكان أكثر إشراقا...
أوقف سيارته جانبا و همّ بالنزول ... أنهى مكالمته عبر الجوال بكلمات سريعة .... وتشابكت أيدينا و تآلفت أجسامنا .... وأعلنّا معا أن البعد والزمن والأيام الخوالي فرضت الشوق .... والشوق في تلك اللحظة فرض ذكريات الدراسة وأيامها وليالي المدينة الجامعية وأحداثها....
محمد الحسن مهندس ميكانيكي يعمل في إحدى شركات الاتصالات في السعودية...
أطلق محمد سيلاً من كلماته الجميلة بلهجته السراقبية المححبة إلى قلبي ... والسماء أصبحت في تلك اللحظات صافية كماء رقراق ... وسافرت الغيوم بخطاها السريعة ... لتبدو اللحظات نقية ووردية حتى في عيوني أنا...
لقد قضينا تلك الليلة الندية مسافرين في ذكريات الأمس وأحلام الزمن القادم...
كان شعلة من نشاط ،يبدو عليه الحماس اللامعهود في شباب اليوم ... وكانت أحلامه كبيرة بقدر حماسه..
همس لي بخططه المستقبلية ... وعمله المتزايد يوما بعد يوم ... وحنينه إلى سراقب حبيبته الأبدية..
لم أكن أعلم في آخر الليل حين اعتذر عن المبيت في منزلي ... وحين عانقته مودعاً ...لم أكن أعلم أبدا .. أني لن أراه ثانية وأن أحلامه سوف يغتالها المرض ..
كان التواصل بيني وبينه لستة أشهر أخرى عبر الجوال... ثم فجأة انقطت عني أخباره لأسأل عنه بعد عدة أسابيع أحد أصدقائنا المقربين ولأدرك أنه يصارع المرض في قلب محبوبته سراقب ...
محمد الحسن ...لازال في الذاكرة ... وأعتقد أن مثله لا يمكن أن يغادرها...
.
.
محمد الحسن كان يوم كُنتْ ...
.
.
رحمك الله يا أخي...
بالأمس عندما بدأت بعض الغيوم تتراكض مسرعة في سماء القصيم و حين تعانقت قطرات المطر على سفوح الرمال الذهبية فاجأني بالقفز فوق ذاكرتي ليسجن أفكاري بعمق أدبه وأخلاقه ... محمد الحسن- المهندس الميكانيكي- أحد أبناء سراقب النجباء ... الكرماء ..
لم تكن منطقة القصيم وردية كما في عيون أهلها وربما مقيميها ... لحظة إطلالته بقامته الطويلة وجسمه الممتليء قليلا وبشرته الشقراء .... أزاحت الشمس بعض الغيوم فجأة لتطل بأشعتها على وجهه الصبوح ... وليبدو المكان أكثر إشراقا...
أوقف سيارته جانبا و همّ بالنزول ... أنهى مكالمته عبر الجوال بكلمات سريعة .... وتشابكت أيدينا و تآلفت أجسامنا .... وأعلنّا معا أن البعد والزمن والأيام الخوالي فرضت الشوق .... والشوق في تلك اللحظة فرض ذكريات الدراسة وأيامها وليالي المدينة الجامعية وأحداثها....
محمد الحسن مهندس ميكانيكي يعمل في إحدى شركات الاتصالات في السعودية...
أطلق محمد سيلاً من كلماته الجميلة بلهجته السراقبية المححبة إلى قلبي ... والسماء أصبحت في تلك اللحظات صافية كماء رقراق ... وسافرت الغيوم بخطاها السريعة ... لتبدو اللحظات نقية ووردية حتى في عيوني أنا...
لقد قضينا تلك الليلة الندية مسافرين في ذكريات الأمس وأحلام الزمن القادم...
كان شعلة من نشاط ،يبدو عليه الحماس اللامعهود في شباب اليوم ... وكانت أحلامه كبيرة بقدر حماسه..
همس لي بخططه المستقبلية ... وعمله المتزايد يوما بعد يوم ... وحنينه إلى سراقب حبيبته الأبدية..
لم أكن أعلم في آخر الليل حين اعتذر عن المبيت في منزلي ... وحين عانقته مودعاً ...لم أكن أعلم أبدا .. أني لن أراه ثانية وأن أحلامه سوف يغتالها المرض ..
كان التواصل بيني وبينه لستة أشهر أخرى عبر الجوال... ثم فجأة انقطت عني أخباره لأسأل عنه بعد عدة أسابيع أحد أصدقائنا المقربين ولأدرك أنه يصارع المرض في قلب محبوبته سراقب ...
محمد الحسن ...لازال في الذاكرة ... وأعتقد أن مثله لا يمكن أن يغادرها...
.
.
محمد الحسن كان يوم كُنتْ ...
.
.
رحمك الله يا أخي...
الأحد يونيو 09, 2013 12:48 am من طرف علي صدور
» هرمون الحب" يبعد الخجل
الخميس يناير 10, 2013 3:21 am من طرف د/عبدالله الناصر
» مبروك فتح المنتدى من جديد
الأربعاء يناير 09, 2013 5:22 am من طرف عبدوعمار عربية
» ترحيب بسلسلة ضخمة من الأعضاء الجدد بالإسم.
الخميس ديسمبر 22, 2011 1:34 am من طرف عبدوعمار عربية
» هل تقبلوني
الأربعاء ديسمبر 21, 2011 11:52 pm من طرف عبدوعمار عربية
» [مكتبة] كتب PDF للقراءة والتحميل ( متجدده )
الأربعاء ديسمبر 21, 2011 11:33 pm من طرف عبدوعمار عربية
» نجيل صناعى
الخميس ديسمبر 08, 2011 10:31 pm من طرف floramarket
» كلمات منسيه
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 6:08 pm من طرف الحالم
» الى احمد محمد عربيه
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 5:33 pm من طرف الحالم
» إلى صفحة النسيان
الثلاثاء نوفمبر 29, 2011 4:43 pm من طرف الحالم