عازف عن الزواج للشاعر أحمد علي عربية الملقب بـ الـحـالـم

عزف صديقي عن الهوى قائلا مالك إلي سبيلا
ليس لي من الأمر شيئا هذا قدري.وأمره مستحيلا
لاتلمني واستمع لردي لي عذري ولدي الدليلا
هذه الحياة. وإن مضت فلن أكون للقيد أسيرا
أأجعل نفسي عبدا للهوى أبدا.ولن أكون له ذليلا
كفاني ماأرى ومارأيت ففي الحياة أمورا كثيرة
عجبت لك ياصديقي أهكذا. إن الحياة جميلة
أين أنت من الهوى أماعلمت أن طعمه سلسبيلا
فلولا الهوى ماكان ولم يكن للعيش حيله
فما أجمل من أن تسمع بين الحين والحين عويلا
فهم عوننا على الحياة وهم يشفون الغليلا
أولادنا هم دربنا نمشيه فالرحلة طويلة
فكيف بك إن كبرت وأصبح جسمك هزيلا
من لك عونا بعد ربك ومن يكن لك نصيرا
فمن نعم الله على المرء أن جعل له المرأة حليله
تقاسمه الهموم وتعطيه قوة على الحياة وصبرا جميلا
فلتكن عبدا للهوى خير من أن تكون للحياة ذليلا
فتلك سنة قد سنت لنا صغيرا كنت أم كبيرا
ولتكن حرا وتمتع بيومك فما للحب أبدا مثيلا
واسأل أخاك فإنه حري بهذه الأمور خبيرا
وازدد من السعادةماشئت واجعل من حبيبك خليلا
وارفق بمن تحب تحسبا فقد جعلت عليهم وكيلا
فما جوابك إن سئلت يوما وماردك يامن عقله مستنيرا
وماقولي فيما سمعته إلا أنه شرا مستطيرا
قف وارجع وتفكر فإن ذلك حسابه عسيرا
وارحم نفسك يافتى فقد أصبحت بالبدن نحيلا
وقل ربي زدني من الهوى واعطني من فضلك الكثيرا

مع تحيات: الـحـالـم