من واقع الحياة @ الجزء الرابع

أعزائي لنعود من جديد الى موضوعنا٠

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين٠

هاهو الأن يبحث عن الإستقرار عن نصفه الثاني
عن الجزء المكمل له ولكن هيهات فالأمر ليس كما كان متصوراسهلا بسيطا فالأمر يحتاج إلى وقت
طويل وجهد وعمل كبير فأين ذلك النصف الأخر الذي يبحث عنه
وإن وجد كيف السبيل إليه هذا
ماجلس يفكر فيه٠

إذا لكي يصل إلى مايتمناه يلزمه المال الذي جعله الله
وسيلة لكل شيئ في حياتنا
فالمال هو الذي يكمل له
نصفه الآخر إذا عليه أن يبحث عنه فبدأ يجوب الأرض بحثا عن عمل يحصل على المال منه ولكن مع ظروف الحياة
بات الأمر مستحيلا وحتى
إن وجد العمل
فكم يلزمه من الوقت لكي يوفر ماهو مطلوب ٠

وماهو مطلوب ليس بالقليل
أذا ماالعمل٠
في النهايه أهتدى إلى طريق التجاره التي كانت المنفذ الوحيد التي توصله إلى مبتغاه ولكن للتجاره أسس وموازين
فأين المال الذي سيبدأ به تجارته وهنا كان لابد من السفر إلى بلاد أخرى يبحث فيها عن عمل
يوفر له المال كي يبدأ بتجارته
ولك أن تتصور كم من الجهد والتعب سيلاقيه ٠

طبعا ليس المقصود بالجهد الجسدي
والتعب البدني
وإنما التعب النفسي فهو قدترك أرضه وأهله وأصدقائه ولجأ
إلى أرض لايعرف فيها أحد فكيف سيستطيع العيش في هذا المحتمع الجديد ولكن كان لابد من أن يصبر ويتحمل حتى يصل إلى مايطمح إليه
وبعد مدة ليست بالقصيره
هاهو يرجع ومعه المال فقد كافح من أجل ذلك٠

وبالفعل يبدأ بأعماله التجاريه بالإستيراد والتصدير والبيع والشراء
ويرزقه الله من فضله ويبدأ
في تكوين نفسه بشراء الأراضي والعقارات وتنمية مشاريعه ٠

وهاهو قد تزوج وأصبح لديه أولادوهو الآن رجلا ذا مال وجاه أحس عندها أنه ملك الدنيا بما فيها وبدأ يكبر بأعماله وتجارته وأولاده يكبرون معه ونسي أمرا واحدا أنه لا دوام إلا لوجه الكريم ٠

وفي لحظة من
اللحظات وهو أمام المرآة وبنظرة سريعة إلى نفسه أحس بشيئ غريب لقد كبر فعلا والشيب غزا رأسه وأصبح في الستين من
عمره وبدا جسمه ووجهه
شاحبا٠

ولكن عزة النفس تطلب الإستمرار ولا تتنازل أبدا وبالفعل يستمر ويتناسى
بعض الوقت ولكن هيهات للزمن أن يقبل
بالنسيان فهاهي دورة الحياة في نهايتها تبدأ٠
وهاهو على فراشه يعيد شريط ذكرياته
كيف كان صغيرا يلعب ويلهو مع أصحابه وكيف أصبح شابا يافعا وكم لاقى في عمره
من تعب إلى أن وصل إلى ماهو عليه الآن من عز وجاه٠

والآن هاهو طريح الفراش
لاحول له ولا قوه لا يقوى على فعل أي شيئ ٠كان فيما مضى يفعل مايريد ويعين الناس وهو الآن يطلب العون لنفسه يطلب العون على تكملة ماتبقى له من عمره٠
هاهو طريح الفراش ينتظر ساعته ينتظر نهاية كل بدايه
تلك الساعه التي لابد منها
ساعة السفر عن الدنيا بلاعوده٠
ينتظر نهاية الرحله الطويله
التي سارها وقطع أثنائها المسافات وقاس البلاد طولا وعرضا وهو في معركته مع الحياة٠
وهاهو قطار العمر قد أشرف على الوصول إلى خط النهايه٠

فكر بالرجوع فكر بالتمرد على نفسه ولكن كيف السبيل إلى ذلك فهذاهو المستحيل بعينه ٠فهذه ساعة لابد منها
وليس لك من الأمر شيئ إن شئت أو أبيت
فهذو سنة الله في خلقه فكل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال
والإكرام٠

وماذا بعد ذلك
ماذا بعد هذا الكفاح إلى ماذا يؤول الأمر
الجواب واضح فهو الأن بين يدي الكريم بين
يدي رحمته إن شاء عذبه وإن شاء عفاعنه وغفر له ٠

يتبع في العدد القادم *٠*٠*

مع تحيات
§الحالم§

الله يديمك صحة وعافية عمو

شكرا عزيزتي

يعطيك العافية

الله يعافيك أخي أبوشادي

الله يعطييييك العافية ياااارب