من واقع الحياة @الجزء التاسع

‏@‏ اللامعقول@

هو كل ماغاب عن العين والسمع والإدراك فهو غير معقول٠
وكما ذكرنا سابقا أنت لا تصدق بشيئ
حتى تسمعه وتراه أوتعقله إذا فبمجرد تصديقك للشيئ
او إيمانك به يصبح لديك أمرا عاديا وبالتالي يصبح معقولا ٠فكيف لنا أن نثبت عكس ذلك ويصبح المعقول غير معقول ٠
طبعا هذا بالإدراك والإحساس والإيمان ٠

قال لك أحدهم
وهو يروي لك قصة في سياق
قصته هذه تطرق إلى حديث أحسست
فيه الغرابه فهو يقول أنه تم إكتشاف عالم أخر على سطح القمر اوالمريخ مخلوقات تعيش وتأكل ولها حضارات
تفكر وقد تكون
حضارتها فاقت حضارة الإنسان
‏(‏ طبعا هذا مانشاهده في الأفلام الخياليه)
وعلى الفور أنت تنفي ذلك وتقول غير معقول ٠
فلماذا صدر منك هذا الرد السريع الفوري
لأن عقلك لم يصدق بها واحساسك لم يدركها اذا فهي لا تمت للمعقوليه بأية صله وعلى عكس ذلك تستطيع أن تقول أنه في العصور القديمه كنا نعتمد في حياتنا على أمور بدائيه جدا
في الأكل والصيد والحرب والتنقل وغيره
وكانت معقوله مثلا في التنقل كنا نعتمد على الدواب فقط لأنها الوسيله الوحيده للتنقل
إلى جانب المشي على الأقدام حيث كنا نقطع المسافات بالأيام والشهور
وكان الأمر معقولا إذلايوجدوسيلة أخرى أوطريقه ملموسه أومرئيه بديله لذلك٠ولكن عندما ظهرت السياره والطائره بات الأمر غير معقول فكيف لهذه الآله المصنوعه من جماد أن تنقل الإنسان من وإلى في فترة وجيزه تلك المسافات التي نقطعها بالأيام
والشهور بات الأمر غير معقول للوهله
الأولى٠
ولكن بعد التجربه آمن العقل وصدق بذلك أصبح الأمر معقولا٠

إذا نستنتج مما ذكرناه أنه مع إدراك العقل للأشياء وتصديقه بها يجعل منها أمرا معقولا٠
لأن الإدراك وتبصر العقل يجعل الأمر منطقيا ومحسوسا وفي هذه الحاله يصبح كل شيئ معقول وأيضا ومن ناحية أخرى المعقول موجود في حياتنا الإجتماعيه وحياتنا الشخصيه في العاطفه وفي المعامله فمن المعقول جدا كون الإنسان موجودوان تكون لديه عاطفة الحب والكره وماشابه ذلك٠
ومن غير المعقول كون الإنسان موجودا وتلك الأمور غير موجوده إذاماالفائده من وجود الأنسان٠

فمن المعقول جدا أن تحب شخصا وتعامله معاملة
جيده وتخلص له ومن غير المعقول ان يقابلك هو بعكس ذلك ويعاملك بجفاء وكره ومن هنا نستطيع أن ندخل في عدة أبواب تجتمع كلها تحت كلمة
حب
سعاده
حزن
تشائم
تفائل ويأس
فهذه أمور عديده سوف نفصلها ونبحثها على إنفراد إن شاء الله ٠
ولكن من منطلق هذه الأمور نستطيع
أن نصل إلى أن المعقول الذي نؤمن به يصبح حقيقة واقعة تفرض علينا مجاراتها والإيمان بها والبعد كل البعد
عن أية شوائب تعكر صفوة وجودها٠

وبذلك نكون قد إنتهينا من الجزء التاسع
ولو أن هذا الجزء مع الجزء الثامن٠
ويحتاج الى اجزاء عده٠
ولكني إكتفيت
بذلك ولعلي أوصلت الفكره
اليكم٠

مع تحيات
§الحالم§