من واقع الحياة@الجزء السادس

كنا قد إنتهينا من سلسلة
من واقع الحياة
وأجزائها الخمسه٠
ومن سياقها
دخلنا إلى تكون
الإنسان٠

‏ *‏٠*

الجزء السادس
تكون الإنسان٠

إن نظرية تكون
الإنسان هذه تقضي بوجوده٠
فالإنسان موجود بالطبيعه وكماذكرنا سابقا عن كيفية وجوده
ولكن كيفية تكونه من الناحيه العمليه
والأخلاقيه وتكون شخصيته هو ما
سوف نبحثه في سياق حديثنا التالي٠

إن نظرية وجود
الإنسان وحدها
تعطينا دافعا قويا إلى البحث
عن تكوينه فمما يتكون
الأنسان٠

إن الإنسان بحد ذاته مخلوق كأي مخلوق ولكنه
تميز عن باقي
المخلوقات بما وهبه الله من عقل وبصيرة
وهذه الأشياء
التي أعطيت للإنسان جعلت منه إنسانا يتمتع
بعدة صفات تلك الصفات التي تكون شخصيته ومن تلك الصفات والتي هي العمود الأساسي في
تكوين الإنسان

ألا وهي الحريه
فمسألة أن يكون الإنسان أو لا يكون هنا تكمن المشكله فتكون الإنسان
نابع من حريته
وحريته هذه لها
أسس وقواعد وموازين يجب التقيد بها وإلا أصبحت الحريه
عبوديه للذات والنفس ٠

طبعا الإنسان خلق حرا بالفطره ولكن معنى أنه حر لا ينطبق إلا على نفسه فقط فهو حر بإختيار حياته
هو حر بإختيار زوجته هو حربأختيار منزله
هو حر بإختيار سيارته هو حر بإختيار أصدقائه
نعم كل هذا نابع من الحريه
تلك الحريه هي
حرية شخصيه
ولكن تلك الحريه ليست كافيه لتكوين الإنسان٠

إذا يلزمنا حرية
ثانيه وهي حرية الناس فإحترام حريات
الناس وحسن التعامل معهم
يعطي لحريتنا الشخصيه منحنى آخر وهو الإلتزام وفرض الأسس التي تعتبر الدعائم الأساسيه في طريقة التعامل

فأنت حر بتصرفاتك تفرضها على نفسك وليس
على الناس إذ
للناس إختيارهم أيضا
كما أنت٠
ومن هنا نستطيع القول
بأنه يجب على الشخص التمتع
بالأخلاق الحميده والسلوك الجيد
وأن يبتعد كل البعد عن الأنانيه وعن التكبر والتعالي

يقول لك شخص ما أنا حر فهل هو حر
من منطلق تصرفاته مع الناس كيفما شاء ٠طبعالا
بل على العكس هو يفرض حريته على الناس بمعاملته الحسنه وأخلاقه الحميده وحسن تصرفه

يتبع في العدد القادم٠

مع تحيات
§الحالم§

ثانك يو

يسلم ايدك

بس عندي سؤال

الإنسان مسير ام مخير

ولك جزيل الشكر

أخي أبوشادي لقد تحير
الفقهاء في هذه المسأله
فمنهم من جعل الإنسان
مسير ومنهم من جعله مخير ومن وجهة نظري
أعتقد أوأكاد أجزم أن الإنسان مسير ومخير
فهو مسير في بعض الأمور ومخير في بعض الأمور ولكن كيف ذلك
يحتاج إلى شرح مطول
سأكتب عنه لاحقا٠
شكرا على سؤالك٠